کد مطلب:168259 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:161

اشارة هل کان لعلی الاکبر ذریة؟
صرّح المرحوم العلوی بأنّ علی الاكبر(ع) لم یخلف عقباً وقال: روی ذلك غیر واحد من شیوخنا، [1] وذكر حسام الدین فی الحدائق الوردیة [2] بأنه كان له عقب.

ونحن بدورنا نعتقد بهذا القول الثانی، ویشهد لذلك ما ورد فی زیارته (ع) المرویّة عن أبی حمزة الثمالی أنّ الامام الصادق(ع) قال له:

(ضع خدّك علی القبر وقل: صلی اللّه علیك یا أبا الحسن).

وكما یحتمل أن تكون الكنیة للتفأل بالولد الحسن، فإنه یحتمل أیضاً أنّها صدرت علی الحقیقة وأنه كان له ولد إسمه الحسن.

وروایة أحمد بن أبی نصر البزنطی تشهد بأنه كان متزوجاً من جاریة له ولد منها، فإنه قال للامام الرضا(ع): الرجل یتزوج المرأة وأمَّ ولد أبیها؟

قال (ع): لابأس. فقال أحمد: بلغنا أنّ علیّ بن الحسین السجّاد تزوّج بنت الحسن بن علی (ع) وأمّ ولد أبیها؟ فقال(ع):

لیس هكذا إنّما تزوج ابنة الحسن (ع) وأمَّ ولد لعلیّ بن الحسین المقتول عندكم.

ومن المعلوم أنّ الجاریة لایقال لها أمُّ ولد إلاّ إذا ولدت من سیّدها، فهذا الحدیث شاهد صریح علی أنّ علیّ الاكبر كانت عنده جاریة قد أولدها.

علی أنَّ الاستضاءة بقول الامام الصادق (ع) فی تلك الزیارة التی رواها


أبوحمزة الثمالی تكشف لنا عن حقیقة ناصعة أضاعتها الحقب وهی أنّ للاكبر الشهید أهلاً وولداً، وإن كان عقبه منقطعاً هو الاخر، فإنّ الامام (ع) یقول فیها:

(صلّی اللّه علیك وعلی عترتك وأهل بیتك وآبائك وابنائك وأمهاتك الاخیار الابرار الذین أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهیرا).

ولفظ الابناء جمع یدل علی أكثر من اثنین، وكما یحتمل إرادة الصلبیین خاصّة یحتمل أیضاً أن یراد ما

یعمّهم وأبناءهم لكنّ الاحتمال الثانی مدفوع بظاهر إطلاق اللفظ عند العرف، فإنه یختص بالصلبیین.

كما أنّ قوله (ع) (وعلی عترتك) دالُّ علیه فإنّ عترة الرجل ذرّیته فلولم یكن له ذرّیة لما صحّ استعمال هذا اللفظ و ورود هذه الجملة فی لسان الامام العارف بخواص البلاغة ومقتضیات الاحوال أقوی برهان. [3] .



[1] المجدي، ص 91.

[2] الحدائق الورديه: ص 124.

[3] راجع: علي الاكبر عليه السلام للمقرم: 15 و كامل الزيارات: 253 باب 79 رقم 21 / وينبغي ان يلاحظ هنا: ان بعض المورخين قد ذكروا ان للامام الحسين عليه السلام ابناء آخرين - عدا علي الاكبر، و السجاد، و عبدالله الرضيع عليهم السلام - فقد ذكر ابن شهرآشوب السروي في المناقب: 113:4 في جملة المقتولين من اهل البيت مجموعة من ابناء الحسين عليه السلام قائلا:

«وستة من بني الحسين مع اختلاف فيهم: علي الاكبر، و ابراهيم، و عبدالله ومحمد و حمزة، وعلي، وجعفر، وعمر، وزيد، و ذبح عبدالله في حجره»، و لكن هولاء تسعة وليسوا ستة كما ذكر، ولعل السنة جاءت بدلا من التسعة سهوا من النساخ او المطابع؟

كما ذكرت بعض المصادر الاخري ان للامام الحسين عليه السلام ولدا صغيرا اسمه ابوبكر، و انه قتل في كربلاء مع ابيه الحسين عليه السلام، (راجع: تاريخ الطبري: 332:3 و الكامل في التاريخ: 294:3، وترجمة الامام الحسين عليه السلام من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد: 76، و تاج المواليد للطبرسي: 108

(ضمن المجموعة النفيسة)، و مقتل الحسين عليه السلام للطبراني: 38، و الشجرة المباركة 73، وفي سر السلسلة العلوية: 30 ان ابابكر مات صغيرا قبل ابيه)، وروي ابن سعد في طبقاته ان عبدالله بن عقبة الغنوي هو قاتل ابي بكر، و جعفر، ابني الحسين عليه السلام، كذلك روي الطبري و ابن الاثير و ابوالفرج ان قاتل ابي بكر هو هذا الغنوي لعنه الله.

وذهب ابن قتيبة في الامامة و السياسة: 6:2، و التميمي في المحن: 134، و ابن عبد ربه في العقد الفريد: 134:5 الي ان محمد بن الحسين (الذي ذكره ابن آشوب في القتلي) كان في قافلة الاسري.